أحمد الأسعد

الإنتماء اللبناني

أحمد الأسعد، رجل أعمال وسياسي لبناني ينتمي لأحد أقدم وأعرق البيوتات السياسية في لبنان

والده رئيس المجلس النيابي الأسبق كامل الأسعد، وجده أحمد بك الأسعد الذي لعب دورًا محوريًا في استقلال لبنان

انتقل من لبنان إلى سويسرا اثر انلاع الحرب الأهلية عام 1975، وتلقى علومه هناك وحصل على إجازة جامعية، ثم سافر للتخصص في الرياضيات بين الولايات المتحدة الأميركية وهولندا.

بدأ حياته المهنية في أوروبا، حيث تنقل بين العديد من الدول وعمل في مجال التجارة والصناعة والمقاولات.

عاد إلى لبنان عام 2003 وأخذ يلعب دورًا سياسيًا جديدًا ومختلفًا في شكله ومضمونه، لا سيما لجهة الخطاب والأدبيات والممارسة المستقاة من رغبته بالانفتاح ومواكبة العالم المتقدم عبر التركيز على بناء الإنسان وتعزيز قدراته وتوسيع أفقه ومداركه.

ينتمي أحمد الأسعد إلى مدرسة سياسية تؤمن بلغة الحوار والسلام، وبقدرة المجتمعات على صناعة التغيير ومواكبة الحداثة ولفظ العقلية الخشبية والأيديولوجيات المدمرة.

دخل الحياة السياسية بشكل رسمي عبر خوض الانتخابات النيابية التي اعقبت خروج سوريا من لبنان عام 2005 في إحدى المناطق الخاضعة بشكل شبه كامل لنفوذ حزب الله وحركة أمل، فضلًا عن قيام تحالف انتخابي عريض ضم أربعة من كبرى الأحزاب الفاعلة في لبنان، ثم عاد وخاضها مجددًا عام 2009 وحصد ما يقارب 30% من أصوات الناخبين رغم حملات الترهيب الهائلة، والتي لامست حدود الاعتداء المتكرر على موكبه ومؤيديه أثناء جولاته الانتخابية في جنوب لبنان.

تميّز أحمد الأسعد بمبدأيته وحدة خطابه بوجه الثنائية الشيعية وبرفض أي سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية، وخاض في هذا الإطار سلسلة من المواجهات السياسية الحامية، كما وأطل عبر عشرات وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية كرأس حربة بوجه المشروع الإيراني في لبنان والمنطقة.

أطلق أحمد الأسعد مئات المقالات والمواقف اليومية والأسبوعية حول مروحة كبيرة من المتحركات السياسية والاجتماعية والإقتصادية في لبنان والمنطقة، لا سيما ما يتعلق بمقارعة نفوذ النظام الإيراني ومواجهة محاولات تدجين الشيعة وأدلجتهم وتعميم ثقافة العسكرة والموت.

عام 2009 عكف أحمد الأسعد على تأطير أفكاره ومشروعه ورؤيته ضمن حزب سياسي جديد حمل اسم "الانتماء اللبناني"، وهو يرتكز بشكل محوري على إطلاق شرارة التغيير وتعزيز حضور الشباب وضخ دماء جديدة ضمن العملية السياسية والاجتماعية، فضلًا عن اندفاعة قوية نحو الابتكار الخلاًق، بعيدًا من كل الأفكار المعلّبة والمشاريع الهدامة.

بين 2010 و 2011 أسس أحمد الأسعد شركة مقاولات تطورت بشكل كبير في لبنان والعالم، كما وأنشأ جمعية لا تتوخى الربح تحت اسم "انقاذ الجيل الصاعد"، وقد شكلت على مدى السنوات المنصرمة بلورة عملية للأفكار والقيم التي يحملها، بحيث ساهمت ولا تزال بتعليم مئات الشابات والشبان في مجموعة من أرقى الجامعات في لبنان والعالم، ما جعلها واحدة من أبرز الجمعيات المنتجة والمؤثرة.

يتحضّر أحمد الأسعد لخوض غمار الانتخابات النيابية في أيار المقبل على رأس لائحة تضم مجموعة وازنة من النخب السياسية والاجتماعية، وذلك انطلاقًا من مشروع متكامل ينسجم مع رؤيته وأفكاره، ويقدم نموذجًا جديدًا على طريق العمل السياسي الهادف والبنّاء.